الجيش الأمريكي: احتجاز قارب محمل بالأسلحة كان متجهاً لليمن
الجيش الأمريكي: احتجاز قارب محمل بالأسلحة كان متجهاً لليمن
كشف الجيش الأمريكي مؤخرا عن عملية نفذها منتصف الشهر الماضي حلفاء غربيون، أسفرت عن حجز مركب محمّل بالأسلحة والذخيرة يعتقد أن إيران أرسلته إلى اليمن.
وقالت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، الأربعاء، إنه تم العثور على أكثر من 3 آلاف بندقية هجومية و578 ألف طلقة و23 صاروخًا موجهًا مضادًا للدبابات في العملية التي تمت في 15 يناير في خليج عمان، وفق فرانس برس.
وأضافت القيادة المركزية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة دعمت العملية، لكنها لم تحدد الشريك الذي قادها.
وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين مطلعين على العملية أن القوات الخاصة الفرنسية هي التي نفذتها.
وأوضحت القيادة المركزية في بيان أن العملية تمت "على طول طرق كانت تستخدم تاريخيا لنقل الأسلحة بشكل غير قانوني من إيران إلى اليمن".
وكانت قوات أمريكية اعترضت في السادس من يناير مركب صيد في خليج عمان يحمل أكثر من 2100 بندقية هجومية يعتقد أنها كانت متجهة من إيران إلى اليمن، حيث تدعم إيران بنشاط واضح المتمردين الحوثيين في اليمن.
وصادرت القوات الأمريكية في ديسمبر مركبا محملا بأطنان من الذخيرة والمواد الكيميائية والصمامات ودوافع الصواريخ التي يعتقد أنها كانت متجهة إلى الحوثيين الذين شنّوا سابقا هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة على السعودية والإمارات.
وبات اليمن أيضًا مركزًا رئيسيًا في تجارة الأسلحة مع شرق إفريقيا، فقد باع تجار في اليمن أسلحة لمتمردين في الصومال والسودان ودول أخرى.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.